تنطلق الخميس المراحل الحاسمة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، وتشهد مواجهات نارية أبرزها بين كوريا الجنوبية المضيفة والعراق، والإمارات لتخطي لبنان المثقل بإصابات كورونا، فيما تسعى سوريا إلى فوز أول على إيران منذ 48 عاماً.
وحجز 12 منتخباً مقاعد في الدور النهائي بعد منافسة قوية خلال الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المشتركة لكأس العالم وكأس آسيا 2023 في الصين.
وتم تقسيم المنتخبات بين مجموعتين، بحيث تضم كل مجموعة ستة منتخبات، ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى كأس العالم، في حين ينتقل الفريقان الحاصلان على المركز الثالث لخوض الملحق الآسيوي من أجل تحديد المتأهل إلى الملحق العالمي.
وفي المجموعة الأولى يواجه المنتخب العراقي ومدربه الجديد الهولندي ديك أدفوكات، اختباراً حقيقياً أمام نظيره الكوري الجنوبي عندما يلتقيه الخميس في سيول.
وتضع هذه المواجهة المرتقبة أدفوكات أمام تحدٍ وضغطٍ كبيرين في أول إطلالة رسمية له مع "أسود الرافدين" بعد تعيينه مطلع أغسطس الماضي لمدة عام، خلفاً للسلوفيني ستريشكو كاتانيتش الذي أوصل العراق إلى التصفيات الحاسمة.
واقتصر برنامج استعدادات المنتخب العراقي لمواجهة نظيره الكوري الجنوبي الطامح للتأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الحادية عشرة في تاريخه، على معسكرين تدريبين استمرا 20 يوماً بين إسبانيا وتركيا.
ويواجه المنتخب العراقي مشاكل غياب عدد من اللاعبين بسبب الإصابة أبرزهم قائد المنتخب وحارس المرمى جلال حسن، وكذلك بديله محمّد حميد والمهاجم الواعد محمّد داود، إضافة إلى المدافع سعد ناطق ولاعب الوسط همام طارق بسبب تراكم البطاقات الصفراء.
كما سيغيب صفاء هادي مدافع كريليا سوتوف الروسي لتعرضه لإصابة خلال التدريبات.
وطمأن وزير الشباب والرياضة العراق عدنان درجال عبر فيديو على الموقع الرسمي للوزارة أن "ثقتنا كبيرة بلاعبي المنتخب الذي يستعد لخوض المباراة المهمة الأولى في التصفيات. سيكون المنتخب على مستوى المسؤولية لهذا التحدي الكبير".
وتوجه أدفوكات بدوره إلى الكوريين في مؤتمر صحفي بالقول "كوريا الجنوبية مرشح قوي للتأهل، لكن في مباراة الغد لدي شعور جيد بأن ستكون صعبة عليهم".
وأضاف "نحن فريق محترف، لا نحب تضييع الوقت".
وكان المنتخب العراقي بلغ المرحلة الثالثة من التصفيات الحاسمة كأحد أفضل المنتخبات الحاصلة على المركز الثاني في المجموعة الثالثة، ومني بخسارة واحدة في المرحلة الثانية كانت أمام إيران.
ويعول الجهاز الفني للمنتخب العراقي على المحترفين في الدوري القطري بشار رسن (قطر) وأيمن حسين (ام صلال)، فضلاً عن أمير العماري لاعب وسط هالمستاد السويدي، وظهير هوبرو الدانماركي فرانس بطرس.
سوريا لفوز أول على إيران منذ 1973
تنتظر منتخب سوريا مواجهة صعبة أمام نظيره الإيراني في طهران ضمن المجموعة الأولى نفسها.
ويعاني منتخب سوريا من نقص كبير في صفوفه جراء لعنة الإصابات التي حرمته من جهود هداف الأهلي السعودي عمر السومة، إلى جانب المدافع حسين جويد وأحمد الصالح وعمرو ميداني ولاعب الوسط خالد مبيض، والمهاجمين مارديك مردكيان وعبد الرحمن بركات، ما ضاعف من حجم الضغوط على المدرب نزار محروس.
وقال محروس لوكالة فرانس برس إن "مباراة إيران بالنسبة لنا هي مفتاح المباريات للانطلاق بشكل جيد، ونأمل أن نتغلب على الصعوبات المحيطة بنا وأن تكون بداية خير".
واكتمل عقد التشكيلة السورية الاثنين بوصول عمر خربين مهاجم الوحدة الإماراتي، وإياز عثمان مدافع لوينكوس اليوناني.
وتلقى عبد الرحمن ويس مدافع أوفي كريت اليوناني موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم لنقل قيوده، وقد يشارك في مواجهة إيران.
ويشكل المنتخب الإيراني عقدة للمنتخب السوري في تاريخ مواجهات المنتخبين الودية والرسمية التي بلغت 27 مباراة، انتهت 16 منها بفوز إيران مقابل 10 تعادلات وفوز وحيد لسوريا تحقق في طهران قبل نحو 48 عاماً، وتحديداً عام 1973 في تصفيات مونديال 1974، وفازت سوريا حينها 1-صفر بهدف عبد الغني طاطيش.
وكانت آخر مباراة رسمية جمعت المنتخبين في طهران عام 2017 في تصفيات مونديال 2018 وانتهت بالتعادل 2-2، في حين انتهت آخر مباراة ودية جمعتهما في طهران في مارس الماضي بفوز إيران 3-صفر، وكان "نسور قاسيون" حينها بقيادة المدرب التونسي نبيل معلول.
السعودية لبداية مثالية
ويسعى المنتخب السعودي لبداية مثالية، عندما يستضيف نظيره الفيتنامي.
ويتواجد "الأخضر" الذي سبق له التأهل لكأس العالم خمس مرات آخرها في النسخة الماضية، في المجموعة الثانية، إلى جانب منتخبات الصين واليابان وأستراليا وعُمان وفيتنام.
وتأهل الأخضر إلى المرحلة الحاسمة من دون خسارة، بعدما تصدر مجموعته الرابعة برصيد 20 نقطة جمعها من 8 مياريات، فيما تأهلت فيتنام كأفضل ثانٍ من المجموعة السابعة برصيد 17 نقطة.
وكان المدرب الفرنسي إيرفي رينارد اختار 25 لاعباً لدخول المعسكر الاستعدادي الذي انطلق السبت، أبرزهم سلمان الفرج وسالم الدوسري وسلطان الغنام وياسر الشهراني ومحمّد العويس وعبدالإله العمري وفهد المولد وعبدالله المالكي.
وأقرّ رينارد في وقت سابق بصعوبة المجموعة قائلاً إن "مجموعتنا صعبة، لكن كي نصل إلى كأس العالم علينا الاجتهاد وبذل الجهد لتحقيق هذا الهدف".
كورونا يطوّق منتخب لبنان أمام الإمارات
يفتقد منتخب لبنان إلى مجموعة من أبرز عناصره قبل افتتاح مشواره أمام الإمارات على ملعب "زعبيل" في مدينة دبي الخميس، ضمن المجموعة الأولى.
واجتاح فيروس كورونا صفوف "رجال الأرز" إذ سيغيب أربعة لاعبين بسببه، وهم المدافع نور منصور والحارس علي ضاهر والمهاجمان محمّد قدوح ومحمّد حايك، فضلاً عن المصابين وأبرزهم على الإطلاق الحارس العملاق مهدي خليل(رباط صليبي) والمدافع ماهر صبرا (كسر في اليد).
ويدرك المدير الفني التشيكي إيفان هاشيك أن هذه الغيابات مؤثرة جداً، ولا سيما بالنسبة إلى لاعبي الخبرة الذين يعول عليهم في أول مباراة رسمية له.
ومن المتوقع أن يلعب بتشكيلة متحفظة بوجود الحارس مصطفى مطر، والمحترفين جوان الأومري (طوكيو الياباني) وقاسم الزين وروبير ملكي (الشيحانية القطري)، ومحمّد حيدر ونادر مطر (معيذر القطري) وجورج ملكي (اسكليستونا السويدي) وقائد الفريق حسن معتوق وباسل جرادي (أبولون القبرصي) وهلال الحلوة.
وقال هاشيك لفرانس برس إن "المباراة مهمة جداً، ولا سيما أنها تمثل الإنطلاقة بالنسبة إلينا في التصفيات، ونسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية من أجل رفع المعنويات لدى عناصر الفريق قبل المباريات المقبلة".
من جهته رأى معتوق أن "كل المنتخبات تفوق اللبناني بالإمكانات والمنتخب الإماراتي متجدد"، مضيفاً "نحن كلاعبين محليين أم محترفين أمضينا فترة طويلة معاً وبالتالي ثمة تناغم في التشكيلة وهذا الأمر نعول عليه لتحقيق النتيجة المرجوة (...) يمكننا تحقيق المفاجآت".
وتراهن الإمارات على عروضها المميزة بعد استئناف التصفيات في يونيو الماضي، كما يتصدر مهاجمها علي مبخوت ترتيب الهدافين في التصفيات برصيد 11 هدفاً.
وشدد مدرب الإمارات الهولندي بيرت فان مارفيك أن "تحضيراتنا تمت بشكل مميز للغاية وتخللها معسكر في صربيا (...) لا يوجد مباريات سهلة، واحترم جميع منتخبات المجموعة ومن يصل إلى هذا الدور فهذا يعني أنه الأقوى".
وفي مباريات أخرى، تلعب الصين مع أستراليا، واليابان مع عُمان ضمن منافسات المجموعة الثانية.