أدانت الولايات المتحدة، الأحد، استيلاء ضباط من القوات الخاصة على السلطة في غينيا، مؤكدة أن "العنف وأي إجراءات خارجة عن الدستور لن تؤدي إلا إلى تقويض الأمل في مستقبل مستقر ومزدهر للبلاد".
وأعلن ضباط من القوات الخاصة الغينية، الأحد، اعتقال الرئيس، ألفا كوندي، والسيطرة على العاصمة كوناكري وكذلك "حل" مؤسسات الدولة في انقلاب قد ينذر بانتهاء دور أحد مخضرمي السياسة الأفريقية الذي بات معزولا بشكل متزايد.
كما فرض ضباط القوات الخاصة حظر تجول في كل أنحاء البلاد "حتى إشعار آخر" واستبدال حكام المناطق بعسكريين.
وحذر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في بيان. مساء الأحد، أن "هذه الإجراءات يمكن أن تحد من قدرة الولايات المتحدة وشركاء غينيا الدوليين الآخرين على دعم البلاد وهي تتجه نحو الوحدة الوطنية ومستقبل أكثر إشراقا للشعب الغيني".
وحث بلينكن، جميع الأطراف على نبذ العنف وأية جهود لا يدعمها الدستور والوقوف إلى جانب سيادة القانون.
وقال: "نكرر تشجيعنا لعملية حوار وطني لمعالجة الشواغل بشكل مستدام وشفاف لإتاحة طريق سلمي وديمقراطي للمضي قدما لغينيا لتحقيق إمكاناتها الكاملة".
ونددت باريس، أيضا بـ"محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة" في غينيا، داعية إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرئيس (ألفا) كوندي"، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية.
وجاء في البيان أن باريس "تنضم إلى دعوة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، لإدانة محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة" و"للمطالبة بالعودة إلى النظام الدستوري".