اتخذت اللجنة التأديبية لرابطة كرة القدم الاحترافية في فرنسا قرارا، الأربعاء، بإعادة مباراة نيس ومارسيليا التي توقفت في 22 أغسطس بعد حوادث خطيرة، على أرض محايدة وخلف أبواب مغلقة.
كما خصمت اللجنة التأديبية نقطتين من رصيد نيس بينهما واحدة مع وقف التنفيذ. وتم إيقاف مدافع مارسيليا، الإسباني ألفارو غونزاليس، الذي ألقى الكرات باتجاه جمهور نيس، لمباراتين، فيما أُوقف زميله، ديميتري باييت، مباراة واحدة مع وقف التنفيذ.
وتوقفت المباراة في الدقيقة 75 بعد أن تعرض باييت الذي كان يستعد لتنفيذ ركلة ركنية لهجوم من "ألتراس" لفريق نيس حيث أصيب في ظهره بقارورة ماء بلاستيكية، أعاد إلقاءها على الجماهير.
واجتاح العشرات من مشجعي فريق نيس الملعب مما تسبب في شجار بين المشجعين ولاعبي الفريقين وأعضاء إدارة الناديين.
وأوقف بابلو فرنانديس، مساعد المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي، حتى نهاية الموسم لضربه مشجعا لنيس دخل أرض الملعب.
وأدانت اللجنة أخيرا نيس بثلاث مباريات خلف أبواب مغلقة، بما في ذلك تلك التي ستعاد ضد مرسيليا والمباراة التي سبق وخاضها ضد بوردو كجزء من الإجراءات الاحترازية المتخذة بعد الحوادث مباشرة.
وأوضح رئيس اللجنة التأديبية، سيباستيان دينو، خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو أن "هذا القرار يرجع إلى خطورة الأحداث التي كان لها تأثير استثنائي جدا والتي تتعلق، في نفس الوقت، بهجوم ملحوظ على السلامة البدنية للاعبي كرة القدم، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق".
وأضاف أنه "رغم ملابسات هذه المباراة، بدا لنا أن سلوك ديميتري باييت وألفارو غونزاليس يعاقب على المستوى التأديبي".
وتابع "بالنسبة لباييت، فإن العقوبة تأخذ في الاعتبار حقيقة أنه أصيب بزجاجة مباشرة ثم ضرب بركلة من أحد المتفرجين، وهو ما لم يكن كذلك بالنسبة لألفارو، ومن هنا كان الفارق بين كلا اللاعبين".