أمر قاض في سلاح مشاة البحرية الأميركية، الجمعة، الطاقم الطبي في معتقل غوانتانامو بتقديم تقرير طبي طارئ عن سجين عراقي أصيب فجأة بالشلل وفقد القدرة على المشي وفقا لمحاميه.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" أن السجين عبد الهادي العراقي البالغ من العمر 60 عاما فقد الإحساس بساقيه.
ويعاني العراقي من داء القرص التنكسي، وهو من بين أكثر المحتجزين إعاقة من ضمن 39 معتقلا في السجن.
وأشارت الصحيفة إلى أنه خضع لسلسلة من العمليات الجراحية في العمود الفقري في السنوات الأخيرة من قبل الفرق الطبية البحرية الذين تم نقلهم جوا إلى القاعدة.
وقالت محاميته سوزان هينسلر، الجمعة، "لم يعد يستخدم ساقيه". "لا يمكنه المشي حتى مع عكاز"، بحسب ما نقلت الصحيفة.
والعراقي، واسمه الحقيقي، نشوان عبد الرزاق عبد الباقي، متهم بقيادة قوات القاعدة وطالبان في أفغانستان التي ارتكبت جرائم حرب ضد القوات الأميركية والقوات المتحالفة معها بين 2002 و2004. وقد يسجن مدى الحياة إذا أدين.
وألقي القبض عليه في تركيا في 2006 واحتجزته وكالة الاستخبارات المركزية باعتباره "معتقلا ذا قيمة عالية"، ثم نقل إلى غوانتنامو في العام التالي.
وكان يعاني من مشاكل في العمود الفقري وأعراض القرص التنكسي حتى قبل القبض عليه، لكن حالته ساءت في 2017، ليرسل البنتاغون فريق جراحة أعصاب إلى المعتقل حيت أجرى عملية أولى من ضمن خمس عمليات أخرى أجريت له.
وقالت الصحيفة إن العراقي يستعمل كرسيا متحركا داخل السجن، كما يوجد سرير طبي في قاعة المحكمة ينقل إليه عند محاكمته.
وأشارت الصحيفة إلى أن قضية العراقي تسلط الضوء على التحديات التي تواجه وزارة الدفاع في إدارة المعتقلين المسنين في غوانتنامو.
وبحسب "نيويورك تايمز" فإن الولايات المتحدة ملزمة بتوفير الرعاية الصحية الكافية للأسرى بموجب اتفاقيات جنيف.
واعتقلت الولايات المتحدة مئات الأشخاص الذين اشتبهت بارتباطهم بتنظيم القاعدة وأرسلتهم إلى قاعدة غوانتانامو البحرية.