وسط ترحيب وتأييد عربي ودولي لجهودها وتحركاتها .. حراك دبلوماسي في عدن دعما للحكومة الشرعية ..«تقرير»
الاربعاء 10 نوفمبر 2021 الساعة 22:19
الاحرانت/خاص:
لقيت عودة رئيس الحكومة الشرعية الدكتور معين عبد الملك إلى العاصمة المؤقتة عدن ترحيبا دوليا واسعا وسط دعوات لضمان عمل الحكومة بسلاسة وأمان لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتحسين الخدمات.

وتشهد عدن منذ عودة الحكومة إليها حراكا دبلوماسيا واسعا في إطار الدعم الأممي والدولي لتواجد الحكومة في العاصمة المؤقتة ودعم جهودها في تطبيع الأوضاع وتحسين الخدمات.

وعزز الحراك الدبلوماسي الكبير الذي شهدته العاصمة عدن، التي زارها عدد من المسؤولين الغربيين، آمال اليمنيين نحو تطبيق اتفاق الرياض وتحقيق الأمن والاستقرار وتقديم الخدمات الأساسية، بما في ذلك الإصلاحات الاقتصادية.

زيارة منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن:

في السابع من الشهر الجاري، استقبل رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، في العاصمة المؤقتة عدن، منسق الشؤون الانسانية للأمم المتحدة لدى اليمن ديفيد جريسلي، الذي اطلعه على مشروع الاطار الاقتصادي الاممي للتعامل مع ازمة الامن الغذائي في اليمن، والتدخلات العاجلة على المستوى الاقتصادي والإنساني.

كما تم بحث موضوع خزان صافر النفطي في ظل استمرار التعنت الحوثي في رفض وصول الفرق الأممية لتفريغ وصيانة الخزان، والتداعيات الكارثية المحتملة، وجهود الأمم المتحدة المستمرة في هذا الجانب.

وجدد رئيس الوزراء خلال اللقاء التأكيد على ان المدخل للتعامل مع الازمة الإنسانية هو التعامل مع الازمة الاقتصادية، وما قامت به الحكومة من مسار إصلاحات جاده لحل عدد من التحديات التي تضمنها الاطار.. لافتا الى ان الأولوية حاليا هي إيقاف تدهور قيمة العملة الوطنية، وضبط أسعار السلع والخدمات، وبتطبيق خطة عامة للاستقرار الاقتصادي، وما يتطلبه ذلك من حزمة دعم اقتصادي عاجل من شركاء اليمن من الدول والمنظمات المانحة.

وشدد الدكتور معين عبدالملك، على الحاجة الملحة لخلق توازن بين العمل الإنساني والاغاثي وبين العمل الاقتصادي التنموي، وفق اولويات الحكومة، بما في ذلك استثمار تعهدات المانحين في توفير غطاء نقدي من العملة الصعبة لاستيراد المواد الأساسية.

وطالب رئيس الوزراء، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، برفع مستوى التدخلات الإنسانية لمواجهة الاحتياجات المتصاعدة للنازحين في مأرب.

زيارة بعثة وسفراء من عدد دول الاتحاد الأوروبي

وفي الـ26 من أكتور الماضي، استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، في العاصمة المؤقتةعدن، بعثة الاتحاد الأوروبي وسفراء عدد من دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن، استمراراً للموقف الأوروبي الداعم للحكومة واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، والترحيب بعودة رئيسها وأعضائها إلى عدن والقيام بواجباتها لمواجهة التحديات القائمة.

واستعرض اللقاء، التحركات الأممية والدولية لدعم جهود السلام، والدور الأوروبي في هذا الجانب، وما يقابل هذه الجهود من استمرار التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي خاصة في مأرب، والاستهداف المتكرر والجرائم الإنسانية ضد المدنيين والنازحين، والمواقف المطلوبة لمواجهة التعنت الحوثي، وبما ينسجم مع استمرار وحدة الموقف الدولي تجاه ما يجري في اليمن واهمية الحل السياسي المستند على المرجعيات الثلاث.

وأحاط الدكتور معين عبدالملك، بعثة وسفراء دول الاتحاد الأوروبي، بمختلف التطورات والتحديات المستجدة وفي مقدمتها تراجع أسعار صرف العملة الوطنية وتدني القدرة الشرائية وتضخم أسعار السلع، وأولويات الحكومة للتعامل معها وفق مسار عاجل على المدى القصير والدعم الإقليمي والدولي المطلوب، على طريق البدء بتطبيق خطة عامة للاستقرار الاقتصادي.. لافتاً إلى الإصلاحات العاجلة التي اتخذتها الحكومة لوقف تدهور العملة وتعزيز الإيرادات وترشيد النفقات، والحفاظ على تماسك مؤسسات الدولة لإنجاز هذه الإصلاحات، وما يتطلبه ذلك من حزمة دعم اقتصادي عاجلة.

زيارة المبعوث الاممي الى اليمن وفي السابع من نوفمبر الجاري استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، ، المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة الى اليمن هانس غروندبرغ، في زيارته الثانية الى العاصمة المؤقتة عدن، لاطلاعه على نتائج جولته الإقليمية والدولية ولقاءاته المحلية الأخيرة، ضمن الجهود والتحركات المبذولة لاستئناف مسار العملية السياسية في اليمن. واستعرض اللقاء، المسارات التي يعمل من خلالها المبعوث الاممي للتعامل مع الوضع الراهن، خاصة مع استمرار التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي في مارب، واستهدافها المتكرر للمدنيين والنازحين، ورفضها لكل الحلول والمبادرات في تحدي صريح للجهود الأممية والدولية والإرادة الشعبية. وناقش اللقاء، جهود الحكومة للتعامل مع التحديات القائمة في الجانب الاقتصادي، والدعم الاممي والدولي الواجب توفيره في الوقت الراهن، وبما يؤدي الى وقف تراجع سعر صرف العملة الوطنية والسيطرة على تضخم الأسعار وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتخفيف المعاناة عن المواطنين اليمنيين.

زيارة المبعوث الأمريكي والقائمة باعمال سفارة الولايات المتحدة: وفي الثامن من الشهر الجاري، استقبل رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك ، في العاصمة المؤقتة عدن، المبعوث الأمريكي الخاص الى اليمن تيم ليندركينج، ومعه القائمة باعمال سفارة الولايات المتحدة لدى اليمن كاثي ويستلي، استمرارا للموقف الأمريكي المرحب والداعم لعودة الحكومة وعملها وجهودها في مختلف الجوانب.

واستعرض اللقاء، الموقف الدولي للتعامل مع تصعيد مليشيا الحوثي وهجماتها المستمرة على المدنيين والنازحين في مأرب وغيرها، وضرورة وجود عقوبات لردع السلوك الحوثي وداعميها في طهران، وتم التأكيد على ضرورة الوقف الفوري للهجمات الحوثية على مأرب، والجرائم ضد المدنيين والنازحين، واستهداف الاعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، واهمية الانتقال الى اليات ضغط دولية اكثر فاعلية، بما في ذلك مواجهة التدخل الإيراني في اليمن ومشروعها المهدد لامن واستقرار المنطقة والملاحة الدولية.

وتناول اللقاء، الوضع الإنساني والاقتصادي الراهن في اليمن، وخطط اسناد جهود الحكومة لتخفيف معاناة الشعب اليمني المعيشية ووقف تراجع أسعار صرف العملة الوطنية وكبح جماح التضخم، والعمل على حشد الدعم الاقتصادي العاجل لمساعدة الحكومة، وكذلك الاستفادة من الأموال المجمدة وحقوق السحب الخاصة، لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، ودعم تنفيذ الإصلاحات المالية والنقدية.

زيارات أخرى

وتحمل تلك الزيارات المكثفة والتي ستعقبها زيارات أخرى عدة دلالات تُشير في مجملها إلى استمرار الموقف الدولي الداعم للحكومة واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وترحيباً بعودة رئيسها وأعضائها إلى عدن للقيام بواجباتها لمواجهة التحديات القائمة.

متعلقات