قدم قائد "قوات الجيش الوطني"، خليفة حفتر، الثلاثاء، أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية في ليبيا، وذلك بعد نحو شهرين على توقفه عن أداء مهامه.
وكان حفتر قد علق في 22 سبتمبر، مهامه العسكرية رسميا، تمهيدا لترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر في ليبيا، وذلك بعد أسبوعين من إقرار قانون الانتخابات.
وأثارت المادة 12 من قانون الانتخابات الرئاسية انتقادات شديدة، وهي تنص على إمكان ترشح شخص عسكري بشرط التوقف "عن العمل وممارسة مهامه قبل موعد الانتخابات بثلاثة أشهر، وإذا لم يُنتخب فإنه يعود لسابق عمله".
والأحد، طلب وكيل النيابة بمكتب المدعي العام العسكري في ليبيا من المفوضية العليا للانتخابات، الأحد، إيقاف أي إجراءات تخص ترشح كل من سيف الإسلام القذافي، وقائد الجيش الوطني خليفة حفتر، في انتخابات الرئاسة الليبية، وذلك لاتهامهما بارتكاب جرائم حرب، بحسب مراسل "الحرة".
والطلب القضائي كشف عنه في اليوم الذي قدم فيه سيف الإسلام القذافي، أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية في ليبيا، ولكن حفتر كان لم يفعل ذلك بعد.
وحمل مكتب المدعي العام العسكري في رسالته، المسؤولية لرئيس مجلس المفوضية العليا للانتخابات، عماد السايح، في حال مخالفة هذا الطلب.
بينما قال نائب رئيس مفوضية الانتخابات الوطنية في ليبيا عبد الحكيم الشعاب إن "سيف الإسلام قدم أوراق ترشحه"، مؤكدا أنه "استكمل جميع المصوغات القانونية حسب قانون الانتخابات الرئاسية الصادر عن البرلمان"، بحسب ما نقلت فرانس برس.
وبترشح حفتر للانتخابات المقررة في ٢٤ ديسمبر المقبل، فهو يسعى للوصول إلى السلطة من خلال صندوق الاقتراع بعد فشل الهجوم العسكري على طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني السابقة عام 2019. وصدت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني هجومه بدعم عسكري من تركيا بعد أشهر من القتال.
برز خليفة حفتر في بداية انتفاضة 2011 التي شارك فيها بعد خروجه من المشهد لأعوام. وشارك الرجل عام 1969 في الانقلاب الذي أطاح بنظام الملك إدريس السنوسي وقاد القذافي إلى السلطة.
وقاد حفتر القوات الليبية في الحرب ضد تشاد (1978-1987) لكنه أسر في معركة وادي الدوم على الحدود مع الجارة الجنوبية، قبل أن يعلن انشقاقه عن نظام القذافي ويطلق سراحه.
وجاء الإفراج عنه بمبادرة من الولايات المتحدة في عملية لا يزال يكتنفها الغموض، وقد منحته حق اللجوء السياسي على أراضيها. وانضم خليفة حفتر في الولايات المتحدة إلى المعارضة الليبية، ثم عاد بعد عشرين عاما من المنفى إلى مدينة بنغازي في مارس 2011 مع انطلاق الثورة.