أعلن زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، الجمعة، حل ميليشيا "لواء اليوم الموعود" التابعة لتياره، بعد أقل من 24 ساعة على دعوته الفصائل الشيعية المسلحة الموالية لإيران إلى حل نفسها إن أرادت الانضمام للحكومة المقبلة.
وقال الصدر في تغريدة إن قرار حل "لواء اليوم الموعود" وغلق مقراته جاء "كبادرة حُسن نية"، داعيا مسلحي الفصيل لتسليم أسلحتهم خلال فترة 48 ساعة.
وأعرب الصدر عن أمله في أن تشكل هذه الخطوة "بداية لحل الفصائل المسلحة وتسليم أسلحتهم وغلق مقراتهم".
وكان الصدر قد دعا الفصائل الشيعية العراقية المسلحة الموالية لإيران إلى حل نفسها إن أرادت الانضمام لحكومته المقبلة، وطالبها أيضا بتسليم أسلحتها لقوات الحشد الشعبي، التابعة للحكومة، عبر القائد العام للقوات المسلحة.
وطلب الصدر من قوات الحشد الشعبي "تطهير" صفوفها من "العناصر غير المنضبطة" وتسليم "الأفراد الفاسدين" إلى القضاء.
وجدد أيضا تأكيده على تشكيل "حكومة أغلبية سياسية"، في رسالة واضحة إلى خصومه الذين دعاهم فيها أيضا إلى تقبل الخسارة في الانتخابات.
وحاز تحالف الفتح، الحليف القوي لطهران، نحو 15 مقعدا فقط في الانتخابات، بحسب النتائج الأولية، بعدما كان القوة الثانية في البرلمان السابق مع 48 مقعدا.
وندد قياديون في تحالف الفتح، بـ"تزوير" في العملية الانتخابية، واعتصم أنصارهم الذين يمثلون فصائل موالية لإيران ضمن الحشد الشعبي أمام بوابات المنطقة الخضراء.
وتزعم الصدر لسنوات "جيش المهدي" الذي قاتل القوات الأميركية خلال تواجدها في العراق، واتهم بتنفيذ عمليات قتل واسعة بحق السنة خلال الحرب المذهبية التي شهدتها البلاد خلال 2006 و2007. وحل الصدر هذا الجيش في 2008 بعد معارك مع القوات العراقية والأميركية.
و"لواء اليوم الموعود" هو تشكيل سري أشبه بعناصر من النخبة كانوا ضمن "جيش المهدي"، شكله الصدر في نوفمبر 2008، بعد أشهر من حله هذا "الجيش" في أغسطس من العام نفسه. وفي عام 2015 أعلن الصدر تجميد "لواء اليوم الموعود".
وأعلن الصدر في يونيو 2014، تشكيل "سرايا السلام" للدفاع عن المقدسات الشيعية ومساندة القوات العراقية، بعد أيام من هجوم تنظيم الدولة الإسلامية وسيطرته على مساحات واسعة في شمال البلاد وغربها.