أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن أمر باستخدام 50 مليون برميل من مخزون الولايات المتحدة النفطي الاستراتيجي، في مسعى منسق مع دول أخرى للتخفيف من ارتفاع أسعار الوقود.

وقال البيت الأبيض، في بيان، إنه سيتم تنسيق ذلك مع دول أخرى مستهلكة للطاقة بينها الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة.

تزامنا، قالت الهند، في بيان حكومي، نقلته رويترز، إنها ستفرج عن خمسة ملايين برميل من احتياطاتها الاستراتيجية بالتنسيق مع مشترين آخرين من بينهم الولايات المتحدة والصين واليابان وكوريا الجنوبية.

وتعد هذه الخطوة جزءا من جهود يقودها بايدن للإفراج المنسق عن المخزونات، والتي يُنظر إليها على أنها تحذير لمنظمة أوبك وحلفائها (أوبك+) من ضخ المزيد من النفط لمواجهة التضخم المتزايد في الاقتصادات الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين وغيرها، بحسب الوكالة.

ويأتي إعلان الرئيس بايدن عن استخدام الاحتياطي النفطي الاستراتيجي "كجزء من الجهود المستمرة لخفض الأسعار، ومعالجة نقص الإمدادات حول العالم"، بحسب البيان.

وبعد هذا الإعلان هبط خام غرب تكساس الأميركي 1.38 دولار أو بنسبة 1.8% إلى 75.37 دولار للبرميل.

وقال البيت الأبيض إنه "على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية، تسببت جائحة كورونا بإغلاقات لاحتواء الفيروس، وأثرت على الاقتصاد العالمي بشكل غير مسبوق".

وتابع: "نظرا لأن الحركة الاقتصادية بدأت تستعيد نشاطها من جديد، فقد ارتفع الطلب على النفط، (..) ويشعر المستهلكون الأميركيون بتأثير ارتفاع أسعار النفط في محطات البنزين والديزل، وفي فواتير تدفئة منازلهم، كما أن الشركات الأميركية تشعر بذلك أيضا، (.. ) لهذا السبب قرر الرئيس بايدن استخدام "كل الأدوات المتاحة له للعمل على خفض الأسعار ومعالجة نقص المعروض".

وأكد البيت الأبيض أن الرئيس على استعداد لاتخاذ إجراءات إضافية، إذا لزم الأمر (لخفض الأسعار)، وهو على استعداد لاستخدام سلطاته الكاملة بالتنسيق مع باقي الدول، للحفاظ على إمدادات كافية من النفط، مع خروج الولايات المتحدة من تداعيات الوباء.

ورغم هذه الخطوة، يقول البيان، إن الإدارة الأميركية ملتزمة بأهداف الطاقة النظيفة الطموحة التي أعلنها الرئيس، والتي تتجلى في قانون تطوير البنية التحتية، والاستثمار في مكافحة تغير المناخ.