رجح الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا، ستيفاني بانسل، أن تكون اللقاحات الحالية المضادة لكوفيد-19 أقل فعالية ضد المتحور أوميكرون مقارنة بمتغير دلتا.
وقال بانسل في مقابلة لصحيفة "الفايننشال تايمز"، "لا أعتقد أن (الفعالية) بنفس المستوى الذي كان مع دلتا"، موضحا أن شركات الأدوية تحتاج عدة أشهر قبل أن تصنع لقاحات معدلة للمتغير الجديد.
وتابع: "أعتقد أن التراجع سيكون جوهريا. لا أعرف مقدار ذلك لأننا بحاجة إلى انتظار البيانات".
كانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في وقت سابق أن معرفة مدى تأثير المتحور الجديد على اللقاحات قد يستغرق أسابيع، فيما لم تتأكد حتى الآن شد العدوى أو سرعة الانتشار التي يتسبب فيها هذا المتغير.
وأشار بانسل إلى أن العدد الكبير من طفرات أميكرون على بروتين السنبلة، الذي يستخدمه الفيروس لإصابة الخلايا البشرية، والانتشار السريع للمتغير في جنوب أفريقيا يشير إلى أن اللقاحات الحالية قد تحتاج إلى تعديل العام المقبل.
وأكد أن شركة موديرنا قادرة على إنتاج ما مجموعه 2 مليار إلى 3 مليار جرعة من لقاحها المضاد لفيروس كورونا في عام 2022.
تراجع الأسواق العالمية
وأثار ظهور المتحور الجديد الذي أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية اسم "أوميكرون" عدم اليقين بشأن التعافي الاقتصادي الناشئ من جائحة كوفيد-19 المستمرة لعامين.
وقضت أنباء ظهور هذه السلالة الجديدة التي اكتشفت للمرة الأولى في جنوب أفريقيا، على ما يقرب من 2 تريليون دولار من قيمة الأسهم العالمية، الجمعة، لكن الأسواق استعادت جزءا من عافيتها هذا الأسبوع، حيث ينتظر المستثمرون المزيد من البيانات حول متحور أوميكرون.
كما ساعدت تصريحات الرئيس الأميركي، جو بايدن، التي قال فيها إن الولايات المتحدة لن تعيد عمليات الإغلاق، على تهدئة الأسواق العالمية قبل التصريحات الجديدة الصادرة عن الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا والتي أدت إلى تراجع في الأسواق.
ودعا بايدن إلى التوسع في التطعيم، بينما حثت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها جميع البالغين الذين يبلغون من العمر 18 عاما فأكبر للحصول على جرعة ثالثة، في وقت وسعت بريطانيا الفئات المؤهلين للجرعة المعززة من اللقاح وسط مخاوف من متغير أوميكرون.
إلى ذلك، تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام أكثر من دولار، فيما انخفضت العملة الأسترالية إلى أدنى مستوى لها خلال عام، وتخلى مؤشر "نيكاي" الياباني عن المكاسب، بعد تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا، الثلاثاء، وفق وكالة رويترز.
وانخفض العائد على السندات الألمانية لمدة 10 سنوات - التي تعتبر واحدة من أكثر الأصول أمانا في العالم - إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوع بقليل عند -0.345 بالمئة، فيما تراجعت معظم العوائد القياسية الأخرى لأجل 10 سنوات في منطقة اليورو بمقدار مماثل.
كما تراجعت عائدات سندات الخزانة الأميركية بمقدار 6 نقاط أساس إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين، مما أدى إلى انخفاض الدولار حيث اعتبرت الأسواق أن المعركة الطويلة مع الفيروس التاجي من شأنها أن تقوض التوقعات بشأن السرعة التي سيرفع بها بنك الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة عام 2022.