أرجأ سائق مرسيدس البريطاني، لويس هاميلتون، حسم لقب بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد، إلى السباق الختامي، وذلك بعد فوزه بجائزة السعودية الكبرى، الأحد، في جدة، بحضور ولي العهد، محمد بن سلمان.

وفاز هاميلتون، بعد سباق مجنون حافل بالحوادث والإثارة، وتبادل الاتهامات بينه وبين منافسه في ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن، الذي حل ثانياً.

ودخل السائقان الجولة الحادية العشرين في السباق السعودي، الذي يدرج في روزنامة بطولة العالم للمرة الأولى، وفيرستابن في الصدارة بفارق ثماني نقاط عن هامليتون.

لكن البريطاني نجح، بعد سباق مجنون رفع فيه العلم الأحمر مرتين، وفُعِلَت فيه سيارة الأمان أكثر من مرة، في الخروج من جدة وهو على المسافة ذاتها من الهولندي بعدد النقاط (369.5) بعد نيله أيضاً نقطة أسرع لفة، قبل خوض الجولة الختامية المقررة الأحد المقبل في أبوظبي.

وكان يتعيّن على فيرستابن أن يرفع الفارق مع هاميلتون من ثماني نقاط الى 26 لكي يحسم اللقب، ويكسر احتكار فريق مرسيدس للقب السائقين، الذي أحرزه الصانع الألماني في المواسم السبعة الماضية.

وكان بإمكان فيرستابن (24 عاماً) حسم اللقب العالمي بحال فوزه في السعودية مع نقطة أسرع لفة وحلول هاميلتون خارج الخمسة الأوائل، كما كان سيضمن اللقب بحال حلوله في المركز الأول وحلول غريمه سابعاً، أو ثانياً مع نقطة أسرع لفة والأخير عاشراً، أو ثانياً مع وجود سائق مرسيدس البالغ 36 عاماً خارج النقاط.

لكن هاميلتون بدا عازماً على تأجيل الحسم الى جولة ختامية نارية الأحد المقبل منذ التجارب التأهيلية التي أنهاها في المركز الأول، أمام زميله الفنلندي فالتيري بوتاس وفيرستابن توالياً.

وكان يوم مرسيدس حافلاً ليس بسبب فوز هاميلتون وحسب، بل لأن بوتاس خطف المركز الثالث من سائق ألبين الفرنسي إستيبان أوكون، قبل أمتار معدودة على تجاوز خط النهاية.

وكان هاميلتون، قد سجل اسمه في تاريخ الفورمولا واحد كأوّل فائز في النسخة الأولى من جائزة قطر الكبرى في 21 نوفمبر الماضي، على حلبة لوسيل الدولية، المرحلة الـ20 من البطولة العالمية، بعد أسبوع من فوزه في المرحلة السابقة في البرازيل.

وتسدل الستار على المنافسات على حلبة مرسى ياس في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المحدة، الأحد المقبل.