وأضاف التويجري في بيان "أن الوصول إلى أفضل النماذج والحلول للارتقاء باقتصاد المملكة. يشكل هدفا محوريا، وستسعى الوزارة إلى العمل على الابتكار والإبداع في تحقيقه".
وأصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أمرا ملكيا السبت الماضي، بإعفاء وزير الاقتصاد والتخطيط عادل فقيه من منصبه، وتعيين محمد التويجري بدلا منه.
تأتي تصريحات الوزير الجديد، بعد ما نقلت قناة "العربية " السعودية، عن مصادر (لم تحددها)، حجز 11 أميرا و4 وزراء حاليين (بينهم عادل فقيه) وعشرات سابقين بالبلاد؛ من جانب لجنة مكافحة الفساد المشكلة مساء السبت، برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، السبت، حزمة أوامر ملكية، يقضي أحدها بتشكيل لجنة عليا برئاسة ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، للتحقيق في قضايا الفساد، واتخاذ ما يلزم تجاه المتورطين.
وقضى الأمر الملكي الذي نشرت نصه وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) بتشكيل لجنة عليا برئاسة ولي العهد، بصلاحيات واسعة تبدأ بحصر قضايا الفساد العام، ولا تنتهي بالتحقيق وأوامر القبض.
واعلنت السعودية الأحد ان الاشخاص الذين أوقفوا في الساعات الاخيرة بسبب قضايا فساد لن يتلقوا معاملة خاصة على خلفية "مناصبهم"، في اول تأكيد رسمي عن حصول توقيفات.
وقال النائب العام الشيخ سعود بن عبدالله بن مبارك المعجب في بيان ان "المشتبه بهم يملكون الحقوق ذاتها والمعاملة ذاتها كأي مواطن سعودي"، مضيفا ان "منصب المشتبه به او موقعه لن يؤثر على تطبيق العدالة".
وتراهن السعودية على الشباب كقوة دعم للنهوض بالاقتصاد وضخ دماء جديدة في دواليب وهو ما أكده ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المراهن بجدية على الطبقة الشبابية.
ويشكل الشباب النسبة الأكبر من الشعب السعودي وهم أقل تدينا من الأجيال السابقة، وينتمي ولي العهد إلى فئة هؤلاء الشباب التي يحرص على ان يكون لها الدور الأكبر في إدارة الدولة وصناعة القرار من خلال سلسلة من التعيينات في مناصب وهيئات فاعلة في المجتمع والدولة.. لابعاد الجيل القديم شيئا فشيئا، بما فيه اقصاء أمراء كبار في السن عن مناصبهم في امارة المناطق واستبدالهم بفئة عمرية شابة لخلق سعودية جديدة شابة اقل فسادا.
ويرى مراقبون أن ولي العهد يسعى إلى الاتيان بوجوه جديدة تخلو ملفاتها من قضايا تتعلق بالفساد كبدائل عن فاسدين ماليا واداريا بصرف النظر عن الانحدار الاجتماعي لهم سواء كانوا من المنتمين للعائلة المالكة او المقربين من بعض شخوصها او من البعيدين عنها.
وبدا واضحا من متابعة ما تتناوله وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي السعودية ان الشخصيات التي تم اختيارها في مواقعها الوظيفية الجديدة، بدلا ممن تم إقصاءهم، لم يسبق اتهامها بأي تهم تتعلق بالفساد او المحسوبية أي انها شخصيات نظيفة قد يكون اختيارها في اطار توجه عام من ولي العهد.
وعلى صعيد متصل، يمكن رصد حالة ابتهاج واضحة عكستها تدوينات ومنشورات وتعليقات لسعوديين استبشروا خيرا بالقرارات التي استهدفت "رؤوس الفساد".