نشاط دبلوماسي واسع وفعاليات دولية مثمرة.. دعم دولي مطلق لليمن لأول مرة «تقرير»
الاثنين 27 يناير 2025 الساعة 23:32
تقرير - الحكمة نت - ايهاب الشرفي

تمكنت الحكومة اليمنية لاول مرة في تارخيها منذ انقلاب مليشيات الحوثي الارهابية، من  تنضيم اجتماع دولي عالمي لدعم الحكومة اليمنية سياسياً واقتصاديا، بُغية تحويل الدعم الدولي المقدم لليمن من اغاثي الى تنموي بقيادة يمنية خالصة، وهو ما يهدف اليه دولة رئيس الوزراء الدكتور احمد عوض بن مبارك منذ توليه رئاسة الحكومة.

اجتماعات متتالية: 

حيث سعت الحكومة من خلال جولة رئيس الوزراء الدكتور احمد عوض بن مبارك الشاملة في الولايات المتحده الامريكية واشنطن - نيورك، الى حشد الدعم الدولي الكامل لخطط الحكومة اليمنية الهادفة للتعافي الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى الخدمات وضبط الامن المحلي والاقليمي بكافة مستوياته.

حيث بدأت هذه الجولة الواسعة بترأس بن مبارك الاجتماع الوزاري الدولي في الأمم المتحدة لدعم الحكومة اليمنية بمشاركة 35 دولة؛ تلى ذلك عقد عدد من اللقاءات الهامة مع كبار المسؤولين في الأمم المتحدة؛ ولقاءات اخرى مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في واشنطن؛ كما وعقد اجتماع مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي.

محاربة الفساد ضمن خطط الحكومة: 

تلك التحركات الدولية تأتي بالتزامن مع سعي حثيث وجدي للحكومة اليمنية في محاربة الفساد والحد من البيروقراطية وتنفيذ مخطاطتها التنموية والخدمية في اليمن، وهو الامر الذي اكد عليه رئيس الوزراء في مجمل اللقاءات التي اجراها مع ممثلي الدول والمنظمات الدولية الفاعلة.

مستقبل مليشيات الحوثي: 

وعلى الرغم من هذه التحركات الفاعلة تأتي في ظل اصرار حوثي على تعميق الازمة الاقتصادية والسياسية في اليمن، الا ان الحكومة قدمت للمجتمع الدولي خطط استراتيجية وتنموية لتجاوز كافة العراقيل الحوثية بما في ذلك ادراج مليشيات الحوثي على قائمة المنظمات الإرهابية، ونقل مقرات البعثات الدولية الى العاصمة المؤقتة عدن.

فضلا عن تقديم الحكومة خطة امنية شاملة لدعم القوات البحرية اليمنية لتعزيز خفر السواحل بهدف القيام بدورها في ترسيخ الامن البحري وحماية المياه الاقليمية اليمنية ومكافحة تهريب السلاح والمخدرات والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية.

زيارة مثمرة:

الى ذلك وصف دولة رئيس الوزراء زيارته للولايات المتحدة بانها "مهمة جدا" سواء على مستوى الاجتماع الوزاري الدولي في نيويورك او اللقاءات في واشنطن، وذلك في اطار تحضيرات قامت بها الحكومة اليمنية مبكراً بالتنسيق مع المملكة المتحدة.. موضحاً ان الهدف الرئيسي من هذه الزيارة هو عرض خطة الحكومة ورؤيتها لتحسين الأوضاع في اليمن وادارة الانتقال التدريجي من العمل الإغاثي إلى المشاريع التنموية بقيادة يمنية..


تجاوب دولي واسع:

التحركات الدبلوماسية التي اجراها رئيس الوزراء والتي حضيت اولا بالدعم الكبير من قبل مجلس القيادة الرئاسي ممثلاً بفخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، وإخوانه أعضاء المجلس، أتت بنتائج ايجابية كبيرة، وصفها بن مبارك بالمثمرة، موضحا أن المجتمع الدولي عبر عن دعمه للحكومة اليمنية وتوجهاتها وملكيتها في تحديد الأولويات والاحتياجات التنموية لتوجيه الدعم لها..

نتائج الزيارة: 
 
هذه التحركات الدبلوماسية مكنت اليمن اليمن من حشد اجماع دولي ضم نحو 35 دولة، صدر عنها بيان مشترك بشأن الدعم الدولي لحكومة اليمن، والذي أقر فيه الشركاء الدوليين بأن استقرار اليمن والأمن الإقليمي، بما في ذلك الأمن البحري، لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال حكومة مستقرة وفعّالة ومسؤولة أمام الشعب اليمني.. مجددين التزامهم الراسخ بدعم الحكومة اليمنية وتحقيق السلام والاستقرار المستدامين في البلاد.


الى ذلك رحب البيان المشترك بالتزام الحكومة المستمر باستعادة الاستقرار الوطني، واشاد بالتقدم الملحوظ الذي أحرزته الحكومة في إعادة إنشاء المؤسسات الحكومية في عدن، ورؤيتها واولوياتها ونهجها في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية والمؤسسية، بما في ذلك مكافحة الفساد، ودعمهم الكامل لأولويات الإصلاح العاجلة للحكومة وكذلك رؤيتها طويلة المدى للتعافي والاستقرار الاقتصادي.


تعهد دولي: 

كما نجحت الحكومة اليمنية بالحصول على تعهد من الشركاء الدوليون بالتزامهم بالتعاون مع الحكومة اليمنية وتقديم الدعم السياسي والمالي والفني لتحقيق رؤية الحكومة وأولوياتها لتحسين ظروف معيشة جميع اليمنيين.. مؤكدين أن الشراكة الأقوى بين الحكومة اليمنية والشركاء الدوليين أساسية لتحقيق الاستقرار والازدهار في اليمن.


هذا وتجدر الاشارة الى النتائج المثمرة الناتجة عن الاجتماعات واللقاءات المكثفة التي اجراها رئيس الوزراء في واشنطن مع قيادات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والوكالة الامريكية للتنمية الدولية، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، وكذلك الاجتماعات مع المدراء التنفيذيين للمملكة العربية السعودية وامريكا وبريطانيا وفرنسا في صندوق النقد الدولي، والجلسة المغلقة لمعهد السلام الأمريكي حول اليمن.

متعلقات