الطلاق لم يعد عائقا في الزواج الملكي
خطبة الأمير هاري تعكس حداثة في تقاليد العرش البريطاني
الاثنين 27 نوفمبر 2017 الساعة 23:30
الأحرار نت / لندن:
ضحّى الملك إدوارد الثامن بعرشه وتخلت مارغريت شقيقة الملكة إليزابيث عن حبها غير أن زواج الأمير هاري بمطلقة لم يعد عائقا يحول دون استمراره كفرد في العائلة المالكة ولا أن يتبع قلبه.

وأعلن الأمير هاري، الخامس في ترتيب ولاية العرش البريطاني، أنه سيتزوج صديقته الممثلة الأميركية المطلقة ميغان ماركل بمباركة من جدته، الملكة إليزابيث.

وتبرز موافقة الملكة على الزواج بوضوح مدى التغيير ومواكبة العصر الذي طرأ على الملكية البريطانية على مدى 80 عاما الماضية بعدما كانت فكرة اقتران أحد أفراد الأسرة المالكة بشخص مطلق أمرا لا يمكن تصوره.

وتسبب الملك إدوارد الثامن عم الملكة إليزابيث في أزمة دستورية في 1936 بإصراره على الزواج بسيدة المجتمع الأميركية واليس سيمبسون المطلقة مرتين مما أثار الذعر داخل المؤسسة الحاكمة البريطانية التي تشمل الحكومة وكنيسة إنجلترا التي يرأسها الملك اسما.

وتخلى إدوارد عن العرش بعد 11 شهرا فقط من اعتلائه وانتهى به الأمر ليعيش في فرنسا ليصبح والد الملكة إليزابيث جورج السادس ملكا على نحو غير متوقع.

وظل مثل هذا التفكير مهيمنا على العائلة المالكة بعد مرور 20 عاما. فقد اضطرت مارغريت الشقيقة الصغرى للملكة إليزابيث لإلغاء زواجها من ضابط القوات الجوية الكابتن بيتر تاونسند الذي كان مطلقا أيضا.

لكن الطلاق أصبح الآن أمرا أكثر شيوعا بالعائلة المالكة. فبين أبناء الملكة إليزابيث الأربعة انتهت ثلاث زيجات بالطلاق وكان أكثرها إثارة للدهشة طلاق والدي هاري ولي العهد الأمير تشارلز وزوجته الأولى الأميرة الراحلة ديانا في 1996 بعد 15 عاما من زواجهما الذي نسجت حوله القصص الخيالية وقبل عام من وفاة ديانا في حادث سير في باريس.

وتزوج تشارلز من كاميلا باركر بولز دوقة كورنوال، وهي مطلقة، في 2005.

ويتعين أن توافق الملكة على اقتران الأمير هاري وماركل وفقا لقانون عام 2013 لخلافة التاج الذي ينطبق على أول ستة أفراد في ترتيب ولاية العرش البريطاني والذي حل محل قانون يعود إلى القرن الثامن عشر.

وقال قصر بكنغهام في بيان "الملكة ودوق ادنبرة مسروران من أجل المخطوبين هاري وماركل ويتمنيان لهما كل السعادة".

متعلقات