القرار الأميركي أثار موجة غضب في العالم العربي
نائب ترامب غير مرحب به في فلسطين
الأحد 17 ديسمبر 2017 الساعة 23:37
الأحرار نت / متابعات:
شارك عشرات الناشطين الفلسطينيين مساء الأحد في وقفة احتجاجية بساحة كنيسة المهد جنوبي الضفة الغربية رفضا لزيارة مايك بنس نائب الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، وتنديدا بقرار الأخير الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأضاء المشاركون بالوقفة التي نُظمت في ساحة الكنيسة الواقعة بمدينة بيت لحم، شموعا وحملوا أعلام فلسطين.

ورددوا هتافات تندد بالقرار الأميركي وتؤكد على عروبة وإسلامية القدس.

وقال الناشط في المقاومة الشعبية منذر عميرة، إن المشاركين جاؤوا ليوصلوا رسالة لترامب أنه "غير مرحب به ولا بأي مبعوث من قبله إلى فلسطين".

وأضاف على هامش مشاركته بالوقفة "من يبيع الحق الفلسطيني غير مرحب به في أرضنا. جئنا اليوم لنطالب أبناء شعبنا برفع الصوت عاليا لأجل القدس".

وتابع "القدس كانت وما زالت خطاً أحمر حتى لو دفعنا الغالي والنفيس في سبيل أن تكون عاصمة دولة فلسطين".

وكان قرار ترامب في 6 ديسمبر/كانون الأول، دفع الرئيس الفلسطيني إلى إلغاء لقاء كان مقررا الأربعاء المقبل مع بنس في القدس، معتبرا أن واشنطن لم تعد وسيطا مقبولا في عملية السلام.

وجراء هذا الموقف ألغى بنس الذي يفترض أن يزور مصر وإسرائيل، الشق الفلسطيني من رحلته، فيما دعت حركة فتح في بيان إلى "التظاهر في مسيرات احتجاج وغضب عارمة تجاه بوابات القدس تزامنا مع وصول بنس إلى دولة الاحتلال الأربعاء القادم".

وكانت بلدية مدينة بيت لحم أطفأت بعد ساعة من قرار ترامب، أنوار شجرة عيد الميلاد احتجاجا على القرار.

ويشهد المدخل الشمالي للمدينة، مواجهات وصفت بالعنيفة بين عشرات الشبان الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.

ويسود التوتر الأراضي الفلسطينية في أعقاب إعلان ترامب القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة. وأثار القرار غضبا عربيا وإسلاميا وقلقا وتحذيرات دولية.

وقال دبلوماسيون الأحد إنه من المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي الاثنين على مشروع قرار يشدد على أن القرارات الخاصة بوضع القدس ليس لها أي تأثير قانوني ويجب إلغاؤه، وذلك بعدما اعترف الرئيس الأميركي بالمدينة عاصمة لإسرائيل.

غير أن مشروع القرار الذي جاء في صفحة واحدة وقدمته مصر ووزع على أعضاء المجلس الخمسة عشر يوم السبت لم يذكر الولايات المتحدة أو ترامب بالتحديد.

ويقول دبلوماسيون إن مشروع القرار يحظى بتأييد واسع، لكن من المرجح أن تستخدم واشنطن حق النقض (الفيتو) لإسقاط المشروع.

متعلقات