التقى جيسون غرينبلات موفد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط الأربعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وفق ما كتب في حسابه على موقع تويتر.

ويكثف غرينبلات منذ أشهر لقاءاته في المنطقة في محاولة لإحياء عملية السلام المعطلة بين إسرائيل والفلسطينيين.

وجاء اللقاء بعد أسبوعين من اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ما أثار استياء دوليا وأدى إلى اندلاع تظاهرات دامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأجرى غرينبلات الذي يرافقه السفير الأميركي لدى اسرائيل ديفيد فريدمان، محادثات مع نتانياهو "في وقت تواصل فيه ادارة ترامب جهودها من أجل السلام والتي سيفيد منها الاسرائيليون والفلسطينيون على السواء"، وفق ما جاء في تغريدته.

وأوضح غرينبلات أنه التقى أيضا منذ مساء الثلاثاء ممثل الاتحاد الأوروبي الخاص لعملية السلام فرناندو جنتيليني والجنرال يواف موردخاي منسق الأنشطة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكان مقررا أن ينضم غرينبلات إلى نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الأربعاء.

لكن البيت الأبيض أعلن الاثنين ارجاء زيارة بنس للمنطقة إلى منتصف يناير/كانون الثاني بداعي ضرورة وجوده في واشنطن خلال عملية تصويت حاسمة في الكونغرس.

وتأتي زيارة موفد ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط بينما اندلعت مواجهات جديدة الأربعاء في الأراضي الفلسطينية المحتلة ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في 6 ديسمبر/كانون الأول.

وخرجت مظاهرات في مدن نابلس والخليل ورام الله في الضفة الغربية المحتلة.

وتجمع نحو ألف متظاهر عند حاجز قلنديا العسكري الذي يفصل بين القدس ورام الله. واستخدم الجيش الاسرائيلي الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين الذين قذفوه بالحجارة.

وتم اغلاق الحاجز بعد وقوع ما وصفه الجيش الاسرائيلي بـ"أعمال شغب".

وفي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، تجمع مئات من المتظاهرين في المدينة مع اندلاع اشتباكات خفيفة مع الجيش الاسرائيلي.

وتظاهر مئات في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية ووقعت مواجهات مع الجيش هناك.

وفي قطاع غزة المحاصر، تجمع مئات من المتظاهرين في مدينة غزة للتظاهر. وتوجه العشرات منهم إلى السياج الأمني على الحدود مع اسرائيل.

ومن جهتها، قالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي إن "أعمال شغب" اندلعت في عدة مواقع، مشيرة إلى أن "قرابة 800 متظاهر يقومون بإلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة والاطارات باتجاه الجنود الاسرائيليين"، مضيفة أن "الجنود يردون باستخدام وسائل مكافحة الشغب".

وافادت وزارة الصحة الفلسطينية عن وقوع تسع اصابات حتى الآن، مشيرة إلى أنه لا توجد أي اصابة خطيرة.

وتندلع اشتباكات شبه يومية منذ قرار ترامب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لاسرائيل.

وكان من المقرر خروج تظاهرات الأربعاء احتجاجا على زيارة كانت مرتقبة لنائب الرئيس الأميركي مايك بنس، لكنه قام بتأجيلها إلى الشهر المقبل.

واحتلت اسرائيل القدس الشرقية في العام 1967 وأعلنتها عاصمتها الأبدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة. ويرغب الفلسطينيون في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

وحاولت العديد من خطط السلام في العقود الماضية حل مسألة تقسيم السيادة أو الاشراف على المواقع المقدسة في القدس.

ويشكل وضع القدس إحدى أكبر القضايا الشائكة في النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.