قلل الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، من أهمية التقلبات التي شهدتها سوق الأسهم الأميركية أخيراً، قائلا إن الأسهم يجب ألا تهبط وسط أنباء اقتصادية قوية.
وعلى مدى العام الأول له في المنصب دأب ترمب على الإشادة بمكاسب سوق الأسهم الأميركية.
وفي تغريدة على تويتر، اليوم الأربعاء، كتب الرئيس الأميركي: "في الأيام الخوالي، عندما كانت تعلن أنباء جيدة، كانت سوق الأسهم تصعد.. اليوم بينما ترد أنباء جيدة فإن سوق الأسهم تنخفض. هذا خطأ كبير، ونحن لدينا أنباء جيدة كثيرة جداً بشأن الاقتصاد!".
يذكر أن أسواق الأسهم الأميركية شهدت تقلبات شديدة في جلسة يوم الثلاثاء، انتهت بارتفاع مؤشرات الأسواق الأميركية بنحو 2% بعد أن واجه مؤشر "داو جونز" تراجعات حادة يوم الاثنين كانت الأكبر تاريخياً من ناحية الانخفاض في نقاط المؤشر.
وعزا محللون تراجعات الاثنين إلى التوقعات برفع الفيدرالي الأميركي لمعدلات الفائدة، إذ من المتوقع رفعها ثلاث مرات هذا العام، بعد أن تم رفعها أربع مرات العام الماضي، وذلك لاحتواء ضغوط التضخم المتسارعة، مع النمو الكبير في عدد الوظائف وفي الأجور.
كما رأى بعضهم أن ما حصل هو تصحيح للأسواق التي حلّقت خلال عام ونصف العام لعوامل عدة، أبرزها التغييرات في السياسة الضريبية التي تبناها الرئيس ترمب والتي تم تمريرها في شهر ديسمبر الماضي، وبيئة الفوائد المنخفضة والدولار الضعيف الذي دفع المستثمرين للجوء إلى أسواق الأسهم.
لكن من الواضح أن التذبذب سيبقى سيد الموقف خلال الفترة المقبلة بعد أشهر طويلة من الاستقرار والمستويات القياسية.