اليونان: مكتبات جوالة في مخيمات اللجوء والأحياء الفقيرة لتوفير الثقافة للجميع
الأحد 20 أغسطس 2017 الساعة 17:36
متابعات:
تتزايد المبادرات في اليونان من أجل تشجيع اللاجئين العالقين في البلاد على المطالعة، والانفتاح على ثقافات أخرى، وعلى بيئتهم الجديدة. إحدى هذه المبادرات هي عبارة عن مكتبة متنقلة تجوب مخيمات اللاجئين والأحياء الفقيرة داخل أثينا بهدف "جعل الثقافة متوفرة للجميع". وتحتوي المكتبة على آلاف الكتب باللغات العربية والإنكليزية واليونانية والفرنسية والكردية والفارسية .. من روايات أغاثا كريستي إلى حكايات ألف ليلة وليلة، تتزايد المبادرات في اليونان لتشجيع عشرات الآلاف من اللاجئين العالقين في البلاد على المطالعة للهرب من الواقع المرير أو الانفتاح على بيئتهم الجديدة. وتوفر المكتبة المتنقلة نحو ألف كتاب، باللغات العربية والإنكليزية واليونانية والفرنسية والكردية والفارسية تبرع بها أشخاص من لبنان واليونان وبلجيكا وإنكلترا، أو تم شراؤها عبر الإنترنت بفضل أموال تبرعات. تجري هذه المكتبة النقالة جولة أسبوعية في مخيمات اللجوء في جوار أثينا وفي الأحياء الفقيرة من المدينة، وذلك بهدف "جعل الثقافة متوفرة للجميع"، بحسب ما تقول إستير تن زيتوف الأمريكية الهولندية البالغة من العمر 25 عاما إحدى مؤسسات المشروع. وتحمل هذه المكتبة اسم "وي نيد بوكز" (نحتاج لكتب) وهي تضم "أكبر مجموعة من الكتب باللغة الفارسية في العاصمة اليونانية" منها 150 كتابا أرسلت مباشرة من أفغانستان، وفقا ليوانا نيسيريو إحدى مؤسسي المكتبة. وإضافة إلى الروايات، تلقى المعاجم طلبا كبيرا، ويفضل كثير من اللاجئين نسخا ورقية من الكتب بدل النسخ الإلكترونية للاحتفاظ بها. وتحاول هذه المكتبات أن تعوض النقص في المكتبات العامة في اليونان، وتندرج ضمن مشاريع تضامنية انطلقت في هذا البلد مدفوعة بالأزمة الاقتصادية وتدفق اللاجئين. في الساحة الرئيسية في أثينا، تركن المكتبة المتنقلة بين شاحنة تزود اللاجئين بالطعام، وأخرى تحتوي على غسالات ثياب يستفيد منها الفقراء.
متعلقات