يتناول الكتاب قصص النجاح الكبرى، ونعني بذلك المنتجات والأفكار القليلة التي تُحقّق شعبية استثنائية ونجاحاً تجارياً كبيراً في الثقافة والإعلام الشعبيين.
والطرح الذي ينطلق منه هو أنه وبالرغم من كثرة الأغاني المتصدرة، والبرامج التلفزيونية والأفلام شديدة الرواج، والميمات (Meme) الثقافية على الإنترت، والتطبيقات واسعة الانتشار التي تبدو وكأنها تنبع من الفراغ، في الواقع هناك قواعد محددة تحكم هذه الفوضى الثقافية؛ مثل النوازع النفسية التي تجعل الناس يحبون ما يحبونه، والشبكات الاجتماعية التي تنتشر الأفكار عبرها، واقتصاديات الأسواق الثقافية. فثمة طريقة يصمّم بها الناس نجاحاتهم، وكذلك وعلى المستوى نفسه من الأهمية، ثمة طريقة محددة يعرف الآخرون من خلالها متى تصمَّم الشعبية.
وبناءً عليه، يطرح هذا الكتاب في صميمه، السؤالين الآتيين:
1. ما سر استحداث منتجات يحبها الناس؛ سواء أكانت في مجال الموسيقى أم الأفلام أم التلفزيون أم الكتب أم الألعاب أم التطبيقات وغير ذلك وفي كامل المشهد الثقافي شاسع الأفق؟
2. ولماذا تفشل بعض المنتجات في ذلك السوق، بينما تجذب أفكار مشابهة اهتمام الناس وتتحول إلى نجاحات هائلة؟
وباستطاعة القارئ أن يجد إجابات عن هذين السؤالين المركزيين وغيرها من أسئلة في قصص النجاح التي يرويها الكتاب في غالبية المجالات التجارية والمنتجات الثقافية في عصر الإعلام المعولم ومن خلال النظر في السياسات التجارية والإعلامية التي اتبعتها الشركات العالمية الأكثر شهرة في العصر الحديث.
حاز كتاب صناع النجاح (384 صفحة) على شهرة واسعة في الأوساط الإعلامية والأكاديمية والإدارية وكُتب عنه الكثير ومما جاء في وصفه:
◄ مذهل، وحافل بلحظات الدهشة المفسرة لسبب سمو بعض الافكار وسقوط بعضها الآخر. هذا الكتاب يستمر من حيث توقف كتاب نقطة الانحدار.
آدم غرانت - أستاذ في جامعة وارتون ومؤلف العملين الناجحين "الأعمال الأصلية" و"خذ وأعط".
◄ ما الذي يجعل أغنية تنجح بتفوق وأخرى تبوء بالفشل الذريع؟ ما يتسبب بنجاح كتاب ما بينما يُلقى آخر في سلال التخفيضات؟ هذا هو اللغز الذي يسعى ديريك ثومبسون إلى حله، من خلال ما يتميز به من حيوية وذكاء وبصيرة، في كتابه "صُنّاع النجاح".
والكتاب يستغرق قارئه ولا يرضى بالإجابات البسيطة، ويبدو لي أن مصيره أن ينجح كما هي الحال في الأعمال التي يحللها ثومبسون بمهارته.
ماريا كونيكوفا - مؤلفة العمل الناجح "لعبة الثقة بالنفس".