مؤسف وموجع جداً حال البعض ممن يطلقون على أنفسهم «سياسيين وناشطين وإعلاميين» سيما أولئك الذين اقتصروا أعمالهم وأنشطتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، والذين يصرون وبشكل هستيري عجيب على عض اليد التي مُدّت اليهم، وأحسنت لهم، وأعادت لهم ولمحافظاتهم الحياة والنظام والأمن والاستقرار والطمأنينة .. ولا تزال تسعى بكل صدق وتفاني واخلاص ليلاً ونهاراً في سبيل توفير خدمات الحياة العامة لهم، ولملمة شتاتهم، وتوحيد صفوفهم، وإعادة الإعتبار للدولة ومؤسساتها والنظام والقانون الذي كان تعرض للتدمير والخسف سواء من قبل مليشيا الكهنوت الحوثية، أو من قبل مليشيا الجماعات الارهابية، وغيرها من المكونات غير النظامية ذات المشاريع الصغيرة والحقيرة.
لا يكاد يمر يوم دون ان تطالعنا الصحف والمواقع الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي بمقالاً أو تصريحاً أو منشوراً ما يهاجم ويتجنى ويفتري ويسئ ويقدح في الشخصية الوطنية ورجل الدولة الأنموذج الأمثل والأكثر نجاحاً دولة الدكتور أحمد عبيد بن دغر - رئيس مجلس الوزراء .. الذي يعد صاحب الفظل الاول والأخير في تطبيع الحياة العامة في جميع المحافظات المحررة، وصاحب اليد الطولى التي كدّت وتعبت وتفانت في سبيل اصلاح وترميم ومعالجة كافة الاوضاع، وتوفير خدمات الحياة العامة في تلك المناطق والتي تأتي «الكهرباء - والمياة - والطرقات» في مقدمتها - وذلك الهجوم للأسف بأساليب لا اخلاقية وقذرة تفوح منها كل روائح الحقد والكراهية والخبث والمكر والحسد.
ما ان يروا هذا الرجل يحقق انجازاً ما أو يدلي بتصريح ما - الإ ونجد اقلامهم المأجورة والمسمومة تنهال عليه شتماً وسباً وقدحاً وتشهيراً - مسوقين أكاذيب ومغالطات وافتراءات تتقاطع جملة وتفصيلاً مع الحقيقة والواقع، ولا علاقة بالنقد - فقط يكتبون لغرض الإساءة والتشويه والتشهير لا أكثر .. يدّعون الوطنية ويتظاهرون بالحرص على المصالح العامة للشعب وهم ابعد الى ذلك من عين الشمس .. يتنكرون للحقيقة وللجهود المضنية والكبيرة التي بذلها الرجل في سبيل خدمتهم واستقراراهم، ولكل المعروف الذي قدمه لهم - هكذا «عيني عينك» .. غير مكترثين بسيل اللعنات التي يصبها البسطاء والعامة عليهم .. ممن باتوا يعون جيدا حقيقة فضل «بن دغر» عليهم، وصاروا يعتبرونه منقذهم والأب الروحي لهم.
يعيبون على «بن دغر» سعيه لإحتواء القيادات الجنوبية والتوفيق بينها، وحرصه على توحيد ودمج الوحدات العسكرية والامنية وتنظيم شئونها، التي باتت تشكل بكثرتها وتفرعاتها وتعدد ولاءاتها قنبلة موقوته تتهدد الحياة والاستقرار والبشر والشجر وحتى الحجر في المحافظات الجنوبية بشكل عام .. غير عابهين بتلك التبعات والآثار الكارثية الناجمة عن بقاءها واستمرارها على النحو الذي هي عليه .. كما يعيبون على الرجل موقفه الإنساني والنبيل المتمثل بتوجيهاته لمعالجة اوضاع النازحين والفارين من سطوة مليشيا الحوثي الارهابية في المحافظات الشمالية، مصورين لفتته الانسانية تلك والتي تعكس حقيقة جوهره النقي واستشعاره لمسئولياته وواجباته تجاه ابناء شعبه بشكل عام - وكأنه تحالف مع الشيطان - غير مراعين في ذلك دينا ولا عرفاً ولا خلقاً ولا ذمة.
وصلت بهم حالة الحقد والمكر والحماقة حد تعمدهم واصرارهم للوقيعة بينه وفخامة المشير عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية .. حيث نجدهم يسربون بين الحين والآخر اشاعات وأكاذيب وافتراءات غريبة تتضمن رسائل قمة في الخبث والوضاعة - غايتهم المثلى من خلال ذلك هز الثقة الكبيرة والعلاقة الأخوية الوطيدة التي تربط بين الطرفين .. غير مدركين أن علاقتهما ببعض أكبر وأسمى من كل اشعاتهم وأكاذيبهم وهرطقاتهم تلك .. وأن كلاهما يمضيان على قلب رجل واحد، كلا يكمل الآخر، وان كل ما يحيكونه ويضمرونه من شرور باتت مستهلكة ومكشوفة ومفظوحة ليس للقيادة السياسية وحسب وانما لليمنيين بمختلف مناطقهم ومشاربهم.
ما يثير الضحك ويدعو للتعجب أن كل تناولاتهم وأكاذيبهم وافتراءاتهم واساءاتهم تلك جميعها تردد على الدوام تلك «الاسطوانة المشروخة» بأن دولة رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر - يمتلك طاقم اعلامي كبير وانه ينفق عليه مليارات أو ملايين الريالات و...و...و..ـالخ المعزوفة .. وفي الحقيقة أن ترديد هذا الادعاء الباطل جاء نتيجة حالة من الحسد تولدت لدى أولئك المرضى، خصوصاً بعد أن لمع نجم «بن دغر» وبما حققه ويحققه كل يوم من انجازات، وما يحصده من نجاحات - حيث أصبح محط اهتمام وتقدير كافة وسائل الاعلام المحلية منها والعربية، والتي بات الكثير منها يسلط الضوء وبشكل يومي على انشطة الرجل، وانجازاته وتحركاته ومساعيه بإعتبار ذلك دليل واضح على حرص وعزم قيادة الدولة الشرعية على المضي قدماً في اتجاه استعادة الدولة وتطبيع الاوضاع في المناطق المحررة، وصولاً الى تطهير كامل الاراضي اليمنية من كابوس الانقلاب .. ما يعني أن إنجازات ونجاحات الرجل هي التي تدفع وتفرض على وسائل الاعلام التعاطي معها ونشرها وتداولها بشكل مستمر .. وهو الامر الذي بدوره يكشف زيف وتلفيقات أولئك الحمقى العاجزين عن وجود طاقم اعلامي، ويؤكد بأن ما يرجون له مجرد تلفيقات لا وجود لها سوى في ذهنياتهم وعقولهم الصغيرة.
مؤخراً وبعد أن عجز أولئك الفاشلين ومن معهم من المنتفعين والمأجورين عن اثبات او تأكيد أياً من ادعاءاتهم وأكاذيبهم وافتراءاتهم تلك ضد دولة رئيس الوزراء - سعوا الى اختلاق تهمة جديدة مفادها أن الرجل يتعامل مع الناس بنوع من الفرز والتصنيف السياسي والحزبي والمناطقي، وأنه يميز ويميل للبعض على حساب البعض الآخر، ويغلق مكتبه في وجوه كل من لا تربطهم مصلحة معه .. ومن ذلك قولهم: أنه «اهتم بالنازحين من اعلاميو المؤتمر، وأغفل من سواهم» .. وفي الحقيقة هذا الإدعاء لوحده يعتبر نكته .. خصوصاً لأولئك الذين عرفوا الرجل عن قرب وجلسوا معه أو ترددوا على مكتبه .. إذ أنه زمن خلال تعامله يعد انموذجاً متفرداً لرجل الدولة الحقيقي الذي يقف على مسافة واحدة من كل الناس صغاراً كانوا أو كباراً وبمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم .. ودعوى الفرز أو التصنيف أو التمييز لا وجود لها في قاموسه .. وبإعتقادي أن هذه الميزة هي أحد أهم الصفات التي جعلت الرجل يتسلل الى قلوب ووجدان عامة الناس ويحضى بحبهم وتقديرهم وإحترامهم جميعاً.
مكتبه وحتى منزله مفتوحان على الدوام ليلاً ونهاراً .. ولعله المسئول الوحيد الذي لا يتقيد بإنجاز مهامه خلال أوقات الدوام الرسمي فقط، بل إننا نجده مداوم في مكتبه ليلاً ونهاراً .. يستقبل الجميع بسطاء كانوا او مسئولين، يصغي لكل شخص على حده .. ويلبي طلبات وحاجات الجميع ويحل مشاكلهم ويمنحهم كل الاهتمام والعناوية والتقدير .. وليس هذا وحسب بل أنه يزيد على ذلك بمتابعته الاخبار في وسائل الاعلام، ومن ثم يتواصل مع كل من يحتاجونه أو يوجهوا اليه رسائل أو شكاوى أو مناشدات، وزد على ذلك استحداثه للبوابه الالكترونية التي خصصها لاستقبال شكاوى المواطنين .. وهو الأمر الذي لم يسبق أن قام به أي مسئول قبله .. ولم يثبت أو يحصل منذ أن تقلد الرجل منصبه في رئاسة الحكومة أن سمعنا شكوى، أو انتقاد أو حتى عتاب من أي مواطن بأن «بن دغر» تعامل معه بنوع من التمييز .. لذلك فإن تسويق هكذا اتهام يبقى مجرد نكته تثير الضحك لا أكثر.
ما اريد قوله لأولئك المرضى والحاقدين من خلال هذا المقال القصير هو: حاولوا أيها الناقمون أن تقفوا مع انفسكم قليلاً وتعيدوا حساباتكم من جديد، وقارنوا بين ما حققه «بن دغر» وما عجز عنه من سبقوه .. ليس صحيحاً ان تعضوا اليد التي مدّت اليكم وحنَت عليكم .. كفوا اقلامكم وأذاكم واوقفوا سهامكم بحق دولة الدكتور أحمد عبيد بن دغر .. فلولاه لكانت عدن وغيرها من المحافظات المحررة اليوم لا تزال غارقة في الفوضى ومرتعاً للعصابات والوحوش .. لولاه ما كنتم اليوم تجلسون في بيوتكم آمنين، ولما نعمتم بالكهرباء والماء والانترنت، وكل هذه السكينه هذه التي تحيطكم، ولما كانت هناك وزارات ومؤسسات تقدم خدماتها لكم .. افيقوا من سباتكم!.
«بن دغر» وحده من استشعر أوجاع واعتلالات هذا الوطن الكسيح وهموم وحاجات أبنائه .. ووحده لا يزال يمسك بتلابيب الدولة والنظام والقانون .. ووحده يكِدّ ويسهر ويتعب ويثابر في سبيل حمايتكم من سطوة المليشيات والعملاء والعصابات واللصوص والجماعات الإرهابية .. مسئولياته وما يبذله ويقوم به ويواجهه من تحديات وصعوبات وعراقيل تفوق طاقات وقدرات أي واحداً منا جميعاً .. لكن وطنيته وما يتمتع به من ارادة وعزيمة صلبه مكنته من الصبر والتحمل والصمود والمواجهة حتى اليوم .. وبالتالي علينا أن نقر علناً أن ما حققه «بن دغر» حتى اليوم، وبفضل توجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية - يعد انجازاً تاريخياً غير مسبوقاً، يستحق منا جميعاً أن ننحنى أمامه اجلالاً وتقديراً واكباراً .. لذلك ما يتوجب علينا تجاهه اليوم هو: أن نشد على يديه، ونقف الى جانبه ونعينه ونناصره ونؤازرة ونبارك خطواته - وذلك حتى نتمكن سوياً من استعادة وطننا المحتل والمصادر، ومن ثم نرسي مداميك حلمنا الجمعي المتمثل في اقامة الدولة اليمنية المدنية الاتحادية القائمة على أسس الحرية والعدالة والمساواة.