شرعية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي هي طوق النجاة لليمن وللمشورع الوطني الذي ناضل من اجله الاباء ، وازهقت ارواح الاخوة والابناء دفاعا عنه ، واي جهة أو حزب أو جماعة تعمل ضد مشرعية هادي انما تكون بذلك قد عملت ضد الوطن وأمل الشعب ، لان البديل لشرعية الرئيس هادي هو التيه والتمزق وخدمة المشروع السلالي الحوثي اداة المشروع الفارسي .
شاهدنا وتابعنا افراح الانقلابيين الحوثيين للاحداث التي جرت في العاصمة المؤقته عدن معتقدين أن شرعية الرئيس هادي قد تلاشت وانتهت في المناطق المحررة وخاصة في عدن وان هذا الحدث سيمهد لهم للعودة من جديد للانقضاض على تلك المناطق ، ولكن خاب أملهم واثبت الرئيس هادي أنه صاحب حنكة سياسية تتجلى وقت الشدائد فأدار الأزمة بدهاء ومهارة فارس سياسي محنك ، وكان لتدخل الأشقاء في المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز دورا رائداً في القضاء على الفتنة وإعادة الأمور الي نصابها ، فعادت القوات الى مواقعها ، وبقت الحكومة متواجدة في المعاشيق في عدن ولم تسقط ولم تغادر كما كان يشاع ، ولا انسى أن اشير الي ثبات رئيس وأعضاء الحكومة وادائهم السياسي المميز أثناء هذه الاحداث ، مسترشدين بالتوجيهات من القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس هادي ونائبه ، ولم ترهبهم الأحداث لانهم يحملون هما وطنيا ورؤية سياسية واضحة ويدركون ان الحقيقة ستظهر ، وان اي اهتزاز لموقفهم سيكون له اثار كارثيه على مستوى الوطن عامة وعدن خاصة في كل المجالات الامنية والاقتصادية والسياسية والخدماتيه ، فقرروا الصمود في مواقعهم حتى تتضح الأمور لجميع أبناء الشعب ، وتنقشع الغمه ، مدركين ان خيار الصمود لم يكن اختياريا ولكنه كان واجبا وطنيا يمليه عليهم واجب اللحظه التاريخية التي وضعوا فيها ، وكان لتوجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية وتواصله المستمر اكبر الاثر في هذا الصمود ، أما رئيس الحكومة الدكتور احمد عبيد بن دغر فرغم الهجمة الشرسه عليه فإننا والله مارأيناه في هذه الازمة الا طودا شامخا كجبل شمسان ، يحمل الهم الوطني سوء كان في الغرف المغلقة اوكان أمام الملأ مما زاد في معنويات كافة اعضاء الحكومة بدون استثناء فكان رأيهم موحدا وكلمتهم واحده، وأعتقد من ظلموا هذا الرجل سيعلمون يوما انهم كانوا يجهلون معدنه وسيصنعه التاريخ .
لا اعتقد ان عاقلا في هذا الظرف وفي هذه المرحلة الخطرة من تاريخ وطنيا يفكر بالقفز فوق شريعة الرئيس الرئيس هادي وتجاوزها لان مثل هذا التفكير سيكون تدميري للوطن كله بشماله وجنوبه ، وشرقه وغربه ، ولن يوصل من يفكر به إلاّ إلي نهاية كارثية ، وعلى الجميع ادراك أن عدونا وعدو الوطن واحد هو المشروع الانقلابي الحوثي ومن خلفه المشروع الفارسي فلنوحد جميعا صفنا ونتجاوز خلافاتنا ، ونعمل على بناء وطن يسوده العدل والمواطنة المتساوية وفقا للمرجعيات الثلاث المعترف بها محليا واقليما ودوليا.
ونتذكر قول الشاعر :
اذا احتربت يوما وسالت دماؤها...
تذكرت القربى فسالت دموعها.
اللهم احفظ بلادنا ووحد كلمتنا وانصرنا على من ظلمنا .