أحداث عدن الدامية بسبب التمرد على سلطة الدولة والشرعية المعترف بها دولياً أيقظت أغلبية العقول التي كانت في سبات كبير وتنساق بتوجيه منظم.
وحتى نكشف الحقيقة للناس نزلنا الشارع لنعرف كيف كان الوضع قبل تحرير عدن وبعد تحريرها، وجدنا لاشي تغير بل زادت الازمات بعد تحرير عدن، فالكهرباء ساعات طويلة منقطعة شوارع مكسرة وإعمار واقف، سرقت أموال البنك المركزي في صنعاء بمعرفة رئيس الحكومة السابق، رواتب العسكريين منقطعة وتلاعب بملف الجرحى والجانب الطبي ليس فيه اهتمام وغيرها من الخدمات الذي يحتاجها المواطن غير متوفرة.
جاء الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس للحكومة ونزل فور استلامه منصبه، فسألنا المواطنين كيف هي الخدمات اليوم، وجدنا الكهرباء لا تنقطع حل مشكلة المياه التي كانت تواجه المنازل المرتفعة والقيام بمشاريع مختلفة لإعادة تأهيل الطرقات والشوارع الداخلية لعدن والحدود التي تصل بين المحافظات المحررة، وجدنا رغم قلة ايرادات الدولة بسبب سيطرة معظمها بيد الحوثي استطاع بن دغر حل المشكلات الخدماتية وحل كثير من مشاكلات مرتبات موظفي الدولة في القطاع المدني والتي كانت مركزية بانتظام الصرف شهريا حتى لا ينحرم المواطن من مصدر دخله.. عملت الحكومة جاهدة بحل مشكلة مرتبات الدولة للقطاع العسكري.
وشتان بين الأمس واليوم عندما زرنا مستشفى باصهيب العسكري.. والذي وضع حجر الأساس لترميمها رئيس الحكومة وبعد أربعة أشهر رأينا شيء لا يصدق.. فقد تم إصلاحها بالكامل وتزويدها بأحدث المعدات الطبية.. هذه المستشفي أسستها بريطانيا لم تجد اهتمام لدى أي حكومة سابقة، إلا حكومة بن دغر كانت بمثابة النور لها!
رغم أيادي الغدر العابثة في استقرار الأوضاع إلا أنه وجدنا بأن رأي الشارع لا يؤيد مظاهر زعزعة الاستقرار وخصوصا وجود حكومة وفرت مختلف الخدمات التي يحتاجها المواطن.
كما وجدنا ذلك في مديرية التواهي والتي تعتبر أول مديرية بدأت فيها عملية الإعمار برعاية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وتوجيه ولإشراف دولة رئيس الوزراء الدكتور بن دغر..
فإذا كان بن دغر فاسد بعد ما أحدث تغيير في استقرار الحياة لمدينة عدن الذي ظل شبح الدمار والخراب جاثم على صدرها، وانتشلها من ركام الأزمات للحياة فمن الذي أصلح عدن!
من أصلح الكهرباء والمياه وحرص على انتظام المرتبات وإقامة مشاريع الطرقات والاعمار ودفع بعجلة التنمية من غير بن دغر؟!
تحمل مسؤولية كبرى وكلت لرجل أحب الوطن وشعبه وتحدى كل شيء وخاف على إراقة الدماء ولم يتخلى عن عدن بوقت المحنة، من غير بن دغر حمئ الوطن من التقسيم والتجزئة وحمى شرعية الرئيس هادي من الضياع...؟!
فهذا هو الفاسد الذي هاجمتوه..
الذي أنجز وعمل ولم يبيع الوهم والخيال للبسطاء..
والذي وعد وأوفى بوعده.