إن ماقدمة ويقدمة دولة رئيس الوزراء د.أحمد عبيد بن دغر من مواقف وطنية ناصعة, ومنجزات تاريخية عظيمة, ذات عمق ومعنى بالنسبة للمشروع الوطني وأهدافة السامية.. لم يكن وليد تولية منصب قيادة الحكومة.. أو محصور بالنجاحات التي تمضي حكومتة في تحقيقها بقيادته الكفؤاة. وأداءة المشرف الذي يفرض كل يوم مزيدا من التحولات الجذرية الرابحة لصالح القضية الوطنية. رغم كثافة المعوقات, وصعوبة التحديات...
فقد كان د.بن دغر يقود دفة المشروع الوطني نحو شواطئ النجاح, من أعتى الزوايا عصفا بهذا المشروع.. دون توان, أو خوفا من الغرق رغم كثافة المحبطات التي تحيط به..
و مع كل لحظة من لحظات التحول الوطني, وبناء اليمن الجديد. تزداد بصمات د. بن دغر وضوحا, وتنال شرفا أوفر في تشييد عهدا مشرقا لليمن..
وتبزغ مواقفه الناصعة من اللحظات الأولى لعمر التحول الوطني.. ومن أهم محطاتة المتمثلة بمؤتمر الحوار الوطني الشامل..
فهو من قام بالتوقيع على وثيقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل، عن مكون المؤتمر الشعبي العام.. في الوقت الذي كان يركع فيه رموز التأثير في المؤتمر عند أحقاد صالح, ويمضون في تحقيق رغباته, وطموحه في الإنتقام لخسارتة كرسي السلطة..
وفي الوقت الذي سقط فيه معظم رموز المؤتمر الشعبي العام وأركانه السياسية. في وحل العمل على تمجيد, وتعظيم ماضي صالح ونظامة العاجز.. أختار د. بن دغر الإنحياز الى اليمن الكبير, والعمل إلى جانب الصف الوطني في تحديد قواعد سليمة لمستقبل آمن ومزدهر..
وقع د.بن دغر وثيقة مخرجات الحوار, لتصبح ميثاق وطني مكتمل النصاب، يحمل في طياته العهد المشرق والمشرف لليمن الجديد.. في الوقت الذي كان صالح ينذر فيه ويحذر من التوقيع على وثيقة الحوار، خوفا من تنفيذ مخرجاتها التي ستجعل الأجيال تلعن الماضي البائد، والعقيم..
ورغم محاولات صالح إحباط توقيع تلك الوثيقة. مهددا بإسم اللجنة العامة للمؤتمر بفصل من يقوم بالتوقيع على الوثيقة.. التي صاغتها جميع المكونات الوطنية, المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل بكافة, مكوناتها, أطيافها المختلفة..
أثبت د.بن دغر أن المؤتمر الشعبي العام حزب للوطن وليس للعصابه.. وإن الولاء للوطن مقدم على ماسواه.. فقالها في وجوههم ولم يكن أحد يجرؤ عليها.. قال: (سأوقع حتى وإن فصلتموني).. وفعلا وقع ليصبح خيار اليمن الأتحادي أمر محسوم بإجماع وطني..
الحديث عن مواقف د. بن دغر.. يطول..
وعلى سبيل الفخر, وليس الحصر..
فهو من وقف في صف الجمهورية لمواجهة الكهنوت.. وسخر إمكانياته لإنقاذ المستقبل، لا لتلميع الماضي..
هو من تحمل المهمة الصعبه التي اوكلت اليه بعد أن فشل فيها بحاح.. فقام بإعادة ثقة المجتمع الدولي بالحكومة الشرعية بعد أن كادت تتوارى
خلف تخوم اليأس..
هو من صمد في العاصمة المؤقته عدن وأثبت للجميع أن عدن منارة الشرعية، ونموذج للحياة والبناء.. بعد أن كان الجميع يرى أن فشل الشرعية يفيض من عدن.. وبعد أن أعتبرها الشرعيون خنجر في خاصرتهم منذ تحريرها، حتى صحح بن دغر المسار..
هو من أوجد موارد ماليه للحكومة الشرعية وبث فيها الروح لتصبح قادرة على أداء مهامها ميدانيا في المستقبل القريب بإذن الله.. بعد أن كانت تلك الموارد تذهب لتمويل حرب الإنقلابيين.. وكانت الحكومة شي لامذكور ولاوجود له سوى في قاعة المفاوضات..
هو اليوم يتناغم مع الوضع بمواقف صادقة، وخطوات ثابتة و ملموسة تليق بحكومة تمثل اليمن الكبير.. والجبهة التي يقودها، ويحقق إنتصاراتها تمثل الروح الحية للإنتصار للقضية والمشروع الوطني..
صدقوني.. أحمد عبيد بن دغر أثبت أنه رجل بحجم الوطن، وسيبقى كذلك.. ومن كان شجاع في
البداية، سيظل شجاع حتى النهاية.. لاتقلقوا..