تضيع بلادنا، ويضيع أبناؤها ما بين مشرد ونازح، وقتيل حرب، وميت من المرض أو الجوع، ومعتل بسبب انعدام الأمن الغذائي، وانتشار الأوبئة، وما بين معاق، وجريح، ويتيم، وأرملة، وثكلى، ومعتقل، ومريض نفسيا بسبب سوء الأحوال، وما يتعرض له من ضغوط الحياة بشتى صنوفها، وبين أمي وجاهل، وطالب علم يتجه نحو (الأمية) بسبب الوضع المتدني للتعليم، وما بين باحث عن عمل، وعامل لا ينتج.
كل ذلك وغيره، والمليشيا لم تع ما وصلت إليه اليمن بسبب انقلابها على السلطة، بقوة السلاح
كل ذلك وغيره وما زالت المليشيا تضحك على بعض السذج أنها تبحث لهم عن كرامة وعزة لكي يرفع اليمني رأسه كما تقول.
أي عزة أوصلتم الناس إليها واليمن هذا حاله؟
اي كرامة؟
أي خير يرتجى منكم يا حملة السلاح ودعاة الموت؟
متى يخرجون من دائرتهم التي يعيشون فيها ويريدون أن يدخلوا الجميع إليها؟
متى يدركون استحالة فرض وجودهم بقوة السلاح، وأن مشاريع الموت لن تدوم، ولن يتقبلها اليمن ولا جيرانه ولا المجتمع الدولي؟
متى...؟
متى...؟
متى...؟
د.علي عرجاش
وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي