تعودت أن لا امتدح الساسة ولم أكتب عنهم إطلاقاً وذلك لأن كل مايقومون به هو من صميم عملهم وواجب عليهم ؛ ولكنني هنا أقف عند رجل مُحنّك اقول كلمة حق فيه وإسمه الدكتور أحمد عبيد بن دغر السياسي الداهية والذي وهبه الله الحكمة ورجاحة العقل وكيفية التعامل مع كل الأزمات منذ انخراطه في العمل السياسي على مر العصور السياسية ، تعرفت عليه عندما كنت مديراً عاماً لمديرية القطن وكان حينها وزيراً للإتصالات فمنذ تلك الأيام رأيت منه عكس مانسمعه من تلك الأبواق المضاده لشخصه القاهر ،
فالرجل وطني من الدرجة الأولى ومثلما نقول بالعاميّة ( بنمره واستماره ) واتركونا نحرّف قليلاً نحو محافظتنا حضرموت ومن خلال أكثر من جلسة معه في القريب ولأكثر من مرة يغلبها الطابع الشخصي فالرجل محب لحضرموت وأهلها فربما الظروف لم تسعفه في أيام سابقة ، ولكن اليوم هو رئيس الحكومة يبذل جهد غير عادي لايسعني أن احصيه الآن ،
وبإستطاعته تقديم المزيد والمستحيل لحضرموت ، ولذا وجب علينا نحن الحضارم بكل مكوناتنا الإعتبارية من المشايخ والأعيان والأحزاب وغيرها بمختلف التوجهات أن نسند هذا الحضرمي أصيل اليوم ونترك عنّا ذلك الحضرمي سيئ الأمس ( الماضي الذي يقولوا عنه )
فإذا هناك فعلاً ماضي فلكل منّا ماضيه واخطاؤه ولعلّي لا أجزم هنا وأقول مخطئ لأنني لم اشهد تلك الأيام التي يعايروه بها ، فلو فرضنا صح مايقولون عنه فنقول لهم ارحموا عقولنا قليلاً فمن فينا لم يخطئ طول حياته فكلنا خطّاؤن وربنا غفور أفأنتم لاتعذروا والله خالقنا يغفر ، بالله عليكم اتركوا الماضي وعيشوا الحاضر وفكّروا للمستقبل ولنتسامح ونبني الوطن جميعاً وبادلوا الرجل الوفاء ، فإني أرى في الرجل نظرة مستقبلية ..
والله من وراء القصد ،،
رياض بن صلاح الجهوري
٢٠١٨/٤/٢٦م _ الرياض